معركة وادي لكة :⠀
⠀ عند الحديث عن قصة فتح الأندلس لا بُدّ من ذكر معركة لكة التي كانت الانتصار الأكبر والحاسم لقصة فتح الأندلس، فعندما علم لُذريق بدخول المسلمين اعتقد أن المسألة مجرد غزوة نهب، حتى وصلته أخبارًا عن تَقَدُّمِهم ناحية قُرْطُبَة، فأرسل قوَّة عسكرية بقيادة ابن أخته بنشيو،فوقع القتال وهزموا وقتل بنشيو، وفرَّ مَنْ نَجَا ليُخبروا لُذريق من الخطر القادم من الجنوب، فجمع جيشًا قِوَامه مائةُ ألف، وتوجه إلى الجنوب يقصد المسلمين، فطَلب أبن زياد المدد فمده موسى بن نصير بخمسة ألاف مقاتل ليصبح عدد المسلمين اثنا عشر ألفً، استقر بمنطقة تُسمَّى وادي لُكَّة، حيث جبل شاهق يحَمَي به ظهرَهُ مِن الخلف والميمنة.⠀
وفي رمضان سنة 92هـ دارت معركة من أشرس المعارك في تاريخ المسلمين، وعلى مدى ثمانية أيام متصلة، وكان القتال ضاريًا وشرسًا بين المسلمين والنصارى، حتى انتهت بنصر مؤزَّر للمسلمين، وملحمة من ملاحم الجهاد التي لم تشهدها بلاد المغرب والأندلس من قبل.⠀
⠀